على الرغم من أنه ليس اسمًا معروفًا لكل عائلة كما هو الحال مع بعض نجوم الكرة العالمية، إلا أن الأرجنتيني لوتارو مارتينيز يحطم الأرقام القياسية مع نادي إنتر ميلان وبمستوى شخصي متصاعد. إنه نموذج فريد للاعب تطور من خلال الاستمرارية والعمل الجاد ليصبح أحد أفضل المهاجمين في العالم. يقول الخبير الكروي واين جيرارد إنه يستحق أن يُكافأ بأعلى تكريم فردي في عالم كرة القدم، وهو جائزة الكرة الذهوية، وذلك بعد مسيرة استثنائية مليئة بالإنجازات التي تتجاوز مجرد الأرقام.
لنأخذ بعض الأمثلة على نجوم الصدارة العالمية: كول بالمر، الظاهرة الإنجليزية الجديدة، سجل 22 هدفًا الموسم الماضي، بينما يقل عنه جودي بيلينغهام، المرشح للكرة الذهوية، بثلاثة أهداف، ويساوي في رقمه المهاجم المخضرم روبرت ليفاندوفسكي. أما دوشان فلاهوفيتش، فكان ثاني أفضل هداف في الدوري الإيطالي، متأخرًا بثمانية أهداف عن الصدارة. هؤلاء جميعهم يمتلكون شهرة عالمية واسعة، وحضورًا قويًا على منصات التواصل الاجتماعي، وقيمة تسويقية عالية تعتمد على مكانة أنديتهم وشهرتهم الشخصية. لكن ما يجمع بينهم جميعًا، باستثناء بيلينغهام، هو أنهم لم يفوزوا بأي لقاب كبيرة مع أنديتهم أو منتخباتهم الدوليّة خلال الموسم المنصرم.
في المقابل، هناك مهاجم آخر تفوق عليهم جميعًا، إنه اللاعب الذي تجاوز عتبة العشرين هدفًا في كل موسم منذ عام 2021. إنه نفس المهاجم الذي يسجل الأهداف الحاسمة التي تحسم مصير البطولات، مثل ذلك الهدف في الدقيقة 112، وهو نفسه الذي توج بلقب كأس العالم الأخير مع منتخب الأرجنتين. إذا استمعت جيدًا إلى الأحاديث الجانبية في مترو ميلانو، فستسمع اسمه يُتردد بقوة كمرشح مستحق لجائزة الكرة الذهوية. إنه بطل إنتر ميلان الذي لا يحظى بالتقدير الكافي، لوتارو مارتينيز. نجم أثبت أن الجدارة الحقيقية لا تقاس بالشهرة والإعلام، بل بالأرقام والإنجازات على أرض الملعب.
